انت عمري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انت عمري


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسائل "ابن بطوطة" بين شراسة المنقود ووداعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعباس
مراقب عام المنتديات الاسلاميه
مراقب عام المنتديات الاسلاميه
ابوعباس


ذكر عدد الرسائل : 1666
تاريخ التسجيل : 30/04/2008

رسائل "ابن بطوطة" بين شراسة المنقود ووداعة Empty
مُساهمةموضوع: رسائل "ابن بطوطة" بين شراسة المنقود ووداعة   رسائل "ابن بطوطة" بين شراسة المنقود ووداعة Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 26, 2008 2:24 pm


رسائل "ابن بطوطة" بين شراسة المنقود ووداعة الممدوح


رسائل "ابن بطوطة" بين شراسة المنقود ووداعة 2608.cul.p26.n2
في رسائل ابن بطوطة النّقديّة للكاتب الدكتور: محمد بن عبدالله العوين الكتاب الصادر حديثاً في 224 صفحة من القطع المتوسط والذي أهداه صاحبه إلى نجود ومشعل وعبدالله وسعود بقوله: "حين كنت أكتب هذه الرسائل كنتم أسرارا مكنونة في رحم الغيب وكنت أبحث لي عن مكان آمن في وسط هذا العالم الصّاخب المضطرب المتلوّن، وأشرع أبواباً مفتوحة للأحلام المحلّقة البيضاء، فكنتم أجمل أحلامي وأزهاها وأكثرها دفئاً وأماناً وجمالاً" ص 5. وقدّم له بقوله: "... نقد يثير الأعصاب، لكنّه يرضيها بما يكشفه من روح المنقود وتوجّهه، وعطائه" ص 7.
في تلك الرّسائل النّقديّة التي كان هدف الكاتب فيها استثارة المبدع، وزيادة الحماسة لديه في أن يكتب ما يثير وألاّ يكتفي المبدع لحظتها بتلميع ذاته، وحضور قلمه دون أثر يُذكر على السّاحة الأدبيّة التي كانت أحوج ما تكون إلى مثقّفين يصنعون لها الأجواء المناسبة، ويفجّرون فيها طاقات إبداعيّة تحتاجها المرحلة، وينشدها المتلهفون من القرّاء في ذلك الزّمن القابل، والمحتاج.
تلك الرّسائل كان يبعثها ابن بطوطة عبر صحيفة "المسائيّة" في "المساء الثّقافي" إلى مثقّفين عرب، كان فيهم الحيّ، وفيهم الميّت الذي كان الناقد لحظتها يستهدف تلاميذ الكاتب ومحبّيه!.
ولعلّ أكثر ما يعنينا في هذه الوقفة تلك الكتابات النّقديّة السّريعة والمقروءة في زمنها والتي كان هدفها الأوّل الكتّاب المحلّيين الكبار الذين كانت أسماؤهم حاضرة، ولهم قرّاؤهم المعجبون بهم،تلك الرّسائل وبعض الرّدود التي أشار إليها الدكتور العوين بقوله "... ولكنّك سترى المنقود بما فيها من طلاوة وحلاوة أو سوء وضعف بيّنة واضحة، قد يجد من هذه الإبانة التواء اللفظ، أو غموض المقصد" ص 8.
ولست هنا معنيّاً بقراءة الكتاب باعتباره كان حلقة وصل بين مثقّف أراد أن يكتب نقده تحت غطاء رحّالة جاب الكلمة عرضاً وطولاً، فأعجبته الكتابة، وأعجبه الكاتب، أو أصابته الكتابة بحالة من الغثيان فأراد أن يلامس جراح الكاتب، ويكشف لقارئه في وقته عن كونه مثار جدل، ومثار استغراب.
لكنّني معنيّ بقراءة شيء أهمّ من كتابة "ناقد" كانت لها ظروفها لحظة الكتابة، ولحظة القراءة بعد كلّ تلك السنوات التي استطاعت أن تُكرّس لدى القارئ بعض الاستنتاجات العلميّة لحالة المثقّف وكيفيّة تعاطيه مع الناقد ومادّة نقده، وكيف أمكنه التواصل معها في وقت كان حرص الكاتب المنقود فيها على ذاته أكثر ظهوراً وحضوراً من حرصه على مكتوبه سواء كان المكتوب شعراً أو نثراً.
هناك أسماء كثيرة كان لها حضورها المعرفي في "رسائل ابن بطوطة" لكنّ ما يعنيني هنا هو تلك الأسماء السّعودية التي استجابت لنقد ابن بطوطة فكان جوابها ردّاً يمكن أن يُقرأ في زمننا هذا وقد مضى عليه أكثر من ربع قرن وأثبته الكاتب في الجزء الأخير من الكتاب!
تلك الرّدود يمكننا قراءتها بشكل مختلف بعض الشيء عن تلك المرحلة التي لم يكن يعني القارئ فيها شيء أكثر من الإثارة التي يبدو أنّها كانت بغية المشهد، ومطلب ابن بطوطة الملحّ على منقوديه.
أمّا اليوم وقد ذهب إلى الآخرة من ذهب منهم، وبقي من بقي فيمكننا أن نقرأ تلك الرّدود وفق سياقات وأنساق ثقافيّة وأدبيّة مختلفة ومتباينة، فيها ردود استطاعت أن تتماهى مع ثناء وشفقة ابن بطوطة لكنّها غرقت في بحر الذات دون أن تسلم طغيان الأنا بين إنجاز أثبته الناقد واستملحه المنقود فما انفكّ يبرهن على النبوغ في وقت العدم، والحضور في وقت الغياب الكامل للمؤسّسة الرّاعية والمجتمع المشجّع.
وهناك ردود أخذتها كتابة الناقد إلى مناطق متنازع ٍعليها، بين مثقّف أعجبه حضوره فاستساغ البقاء دون حراك، وبين ناقد اهتبل الفرصة فأفسد على المبدع فرحته، وأسقط على مكتوبه بعض سهام نقده ليأتي ردّ المبدع محمّلاً بعتبه وحنقه، ورغبته في مجاراة الناقد حين أراد المبدع تحويل النّقد إلى تهجّم ـ حسب تفسيرات بعض المبدعين ـ عليه، وليس رؤية منطقيّة لمنجزٍ أدبي ذي قيمة.
هناك أسماء كبيرة وكثيرة كتب عنها الناقد، لكنّ فيها أسماء لم تلتفت للمكتوب النّقدي، ولم تشأ أن تقف معه بردّ يكشف عن تركيبتها الثّقافيّة، ومدى استجابتها ولو بالشّكر المجرّد للنّقد، كما أن ّ هناك أسماء كبيرة أخرى لم تشأ أن تمرّ كتابة "الناقد" دون أن تقف معها ولو بشكل ردّ مقتضب يكتبه المبدع أو يبعثه أحد المعجبين الّذين جاء دفاعهم أقلّ تأثيراً، وأكثر تشويهاً للمبدع من كتابة النّاقد ذاته.
ومن تلك الأسماء المحليّة التي استجابت للنّقد المكتوب، وأمكنها التّواصل بردّ أو ردّين يمكننا إيرادها مع الاحتفاظ لكلّ مبدع بلقبه، وهم: محمد حسن فقي، عبدالعزيز الرفاعي، محمد حسين زيدان، محمد بن سعد بن حسين، عبدالله بن إدريس، غازي القصيبي، سعد البواردي، زاهر عواض الألمعي، حمد القاضي، عبدالله بن خميس.
إلاّ أنّ أكثر الأشياء التي يمكن أن يقف معها القارئ بشكل عام في مضامين الرّدود التي وردت في كتاب الدكتور العوين هو ذهنيّة المبدع التي عشقت الدّفاع المستميت عن إبداعها، ومحاولتها تبرير تلك النّقودات بما يثبت صحة مسارها، وخطأ رؤية الناقد وإن لم تكن وجيهة!. وكأنّها تسرّب إلى القارئ فيما بعد قصور رؤية الناقد وعدم وجاهة ما يكتب!. وتلك فيما يبدو تركة أورثها السّابقون من مبدعينا الفضلاء لجلّ مبدعينا الحاليين الذين ظلّت المدائحيّة مطلبهم،وبغيةً يبحثون عنها في كلّ حرف يكتبه النّاقد وإلاّ كانت رؤيته قاصرة، وقراءته غير مكتملة، الأمر الذي أوجد لدينا مبدعين يلهثون خلف المدح وإن لم يصدق!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسائل "ابن بطوطة" بين شراسة المنقود ووداعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نادي القصيم الأدبي يصدر العدد الثاني من "أبعاد"
» 100 "بودي غارد" لحماية نانسي عجرم؟؟؟؟
» معايير اختيار الصديق في جديد "فراس"
» "القافلة" تطرح قضية الحوار
» رسائل دعوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انت عمري :: 
الاقسام الرئيسية
 :: المكتبه العلميه
-
انتقل الى: